الريس: فتشوا عن السلم الأهلي هناك تجدون وليد جنبلاط

أكّد مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس أن لقاء رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لا ينقله من موقع لآخر؛ «فهو لا يزال في مكانه في تلك المساحة الوسطية التي اختارها كي يبقى على اتصال وتواصل مع كل الأفرقاء، فيتمتع بموقف سياسي مستقل ويعبّر عن الثوابت التي يقتنع بها، خاصة في ظل التطورات الراهنة إقليميا وداخليا».

وقال الريس في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «فتشوا عن السلم الأهلي وهناك تجدون وليد جنبلاط». وأشار إلى أن لقاء نصر الله – جنبلاط تطرق إلى «موضوع الاستحقاق الرئاسي» وتوافق الزعيمان على «وجوب الإسراع بإتمامه ما يحول دون حالة الانكشاف الأمني على ضوء التحديات الكبرى التي تشهدها المنطقة، على أن تسير الجهود المبذولة لانتخاب الرئيس بالتوازي مع تنشيط العمل الحكومي وتلافي توسع دائرة المؤسسات الدستورية المعطلة».

وأوضح الريس، ردا على سؤال، أن «جنبلاط هو من طلب لقاء نصر الله بعد العدوان الإسرائيلي على غزة وتدهور الوضع العراقي، فقد رأى أن هذا اللقاء ضروري في هذه اللحظة لمناقشة هذه التطورات الدراماتيكية وإمكانية انعكاسها على لبنان وكيفية تحصين الوضع الداخلي».

  واكد الريس بأن «وليد جنبلاط يسعى لإيجاد مخرج معين للمأزق الرئاسي وذلك يستوجب حركة اتصالات واسعة مع جميع الأفرقاء من دون استثناء وفي طليعتهم أمين عام حزب الله وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري والرئيس نبيه بري، ولا شك القوى المسيحية المعنية».

وأضاف: «كما أن الموقف الأخير للبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، الداعي لانتخاب رئيس من خارج اصطفافي 8 و14 آذار يتقاطع مع موقفنا القائل بأن موازين القوى الحالية لا تسمح لأي من طرفي الصراع بالإتيان برئيس محسوب على أي منهما، ولذلك طرحنا ترشيح النائب هنري حلو مرشحا توافقيا».

من جهة اخرى، أكد الريس في حديث تلفزيوني، استمرار جبهة النضال الوطني بترشيح النائب هنري حلو للرئاسة، مشيراً الى انه “يجب الاسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية وذلك من اجل استمرار المؤسسات الدستورية وتلافي انكشاف لبنان بسبب شغور هذا الموقع”، مضيفاً ” ان مسألة الانتخابات الرئاسية لا تزال متعثرة بسبب انسداد الافق السياسي بفعل توزع خارطة القوى السياسية في مجلس النواب وعدم وجود رغبة لدى معظم القوى السياسية لاجراء مقاربة جديدة للخروج من عنق الزجاجة “.

وأشار الريس الى ان “زيارة رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لا تخرج عن اطارها الطبيعي”، لافتاً الى ان “هناك فرقاء في لبنان لا يزالون ينظرون الى الامور بالمعنى الضيق بمعزل عن التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة برمتها “، مضيفاً “يجب ان يكون عمل الحكومة منتظما وذلك من اجل ايجاد حلول للملفات العالقة بإنتظار استيلاد تفاهمات سياسية جديدة حول الإنتخابات الرئاسية” مؤكدا على ضرورة البحث في سبل لتفعيل المؤسسات الدستورية المعطلة وليس تعطيل المؤسسات الفاعلة”.