جنبلاط حول لقائه بنصرالله: للتنبه لبنانياً من خطر “داعش”

اعلن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط انه رغب بلقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للحديث عن غزّة لمعرفة تقييمه للموضوع،مشيراً الى ان فلسطين هي الأساس الجامع للأمة العربية والإسلاميّة، وأكد أنهما خلصا الى استنتاج مشترك يفيد بأنّ حركة حماس وغزّة سيكونان منتصرين.

وأوضح جنبلاط، في حديث لصحيفة ” السفير”، أنه توصّل مع السيد نصرالله الى قناعة مشتركة تفيد بأنّ منطق إسرائيل هو منطق القوة والاستكبار والقتل وهو منطق لا يستطيع أن يصل الى تطويع الشعوب، لافتاً الى أن الأمثلة ليست قليلة، من حصار بيروت العام 1982 ومجزرة صبرا وشاتيلا الى مجزرة قانا العام 1996 الى سائر الحروب اللاحقة.

وأشار جنبلاط الى أن البحث تطرق أيضا الى الخطر الدّاهم المتمثّل بـ”الظاهرة الداعشية”، واعتبر انه عند رؤية تهجير المسيحيين من الموصل، بالإضافة الى احراق الأضرحة ومنها ضريح النبي يونسيعود الى البال هجوم المغول واحراقهم لبغداد، وشدد ؤعلى أن “داعش” تشكل خطراً على الجميع ويجب التنبّه اليها في لبنان.

ولفت جنبلاط الى أن الحديث تطرق الى ضرورة تنشيط العمل الحكومي .

وأكد أنه لم يطلب من السيد نصرالله وقف دعم رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون في الاستحقاق الرئاسي، أو أي شيء في هذا الخصوص.

البيان المشترك

وكان قد صدر عن العلاقات اﻻعلامية في حزب الله ومفوضية اﻻعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي البيان المشترك التالي:

استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط بحضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا.

وقد تم التباحث خلال اللقاء في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة ولا سيما ما يجري في غزة من جرائم صهيونية بحق الشعب الفلسطيني، حيث أكد الطرفان أن فلسطين تبقى القضية المركزية وهي تعلو فوق كل الخلافات السياسية، مؤكدين التضامن مع الشعب الفلسطيني وأهل غزة في صمودهم في مواجهة اﻻحتلال.

وكان نقاش كذلك حول ما يجري في العراق وبالتحديد ما تشهده منطقة الموصل من تهجير للمسيحيين وقتل لهم وللمسلمين على أيدي التكفيريين اﻷمر الذي كان موضع استنكار الطرفين وجرى التأكيد على ضرورة البحث في السبل الكفيلة بحماية وحدة العراق وتنوعه السياسي.

وبحث الطرفان أيضاً خلال اللقاء في الأوضاع الداخلية ولا سيما موضوع العمل الحكومي وأهمية تفعيله وتنشيطه مشددين على ضرورة اﻻسراع في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية لإنهاء حالة الشغور القائمة. كما تم التباحث في الوضع الأمني في لبنان، حيث جرى التوافق على ضرورة الحفاظ على التماسك الداخلي وتعزيز الإجراءات المتخذة من أجل تمتين حالة الاستقرار التي تعيشها البلاد من خلال رفع مستويات التنسيق بين اﻷجهزة اﻷمنية.

وتطرق البحث إلى موضوع العلاقات الثنائية بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، حيث عبر الطرفان عن رضاهما عن حسن سير هذه العلاقة وأكدا على ضرورة تطويرها بما فيه مصلحة الطرفين والمصلحة الوطنية العامة.