لهذه الأسباب ستنتصر غزة على العدوان..!

فيما أعادت حرب غزة القضية الفلسطينية إلى شرايين العروبة بعد الصمود الإسطوري للمقاومة الفلسطينية التي نجحت في كسر إرادة الإحتلال الذي لم يفلح مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة  اسبوعها الثالث في تحقيق سوى الخيبة على المستوى السياسي والعسكري والعار على المستوى الأخلاقي والإنساني.

فغزة وعلى الرغم من شلال الدماء لا تزال صامدة ولا يزال أبطالها قادرون بفعل إراتهم الصلبة وتمسكهم بحقوقهم وكرامتهم وعزتهم على إلحاق الخسائر بجيش العدو واقتصاده فبعد أن كانت سلطات الإحتلال تفرض حصارها المطبق على قطاع غزة منذ سنوات طويلة هاهي غزة رغم كل جراحها وألامها وأنينها قادرة على فرض حصارها على اسرائيل من خلال قدرة المقاومة على توجيه الصواريخ إلى مطارها الدولي الأمر الذي أدي إلى اعلان معظم شركات الطيران الدولية عن وقف رحلاتها من الدولة العبرية واليها.

أما الإنجاز الأهم في هذه الحرب فهو سقوط اسرائيل الأخلاقي والإنساني بعد أن ظهرت بوجهها الفاشي من خلال تباهيها المتغطرس أمام جمهورها ووصف ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي القصف الجوي الإسرائيلي على الشجاعية، باستخدام عشرات الطائرات الحربية، بأنه كان”استثنائياً جداً”، خصوصاً أنه تم على بعد 250 متراً فقط من أماكن وجود القوات الإسرائيلية. وحسب كلامه «فعلنا ذلك للمرة الأولى، وهذا خطر مجنون»، لأنه أحياناً تم حتى على مسافة 110 أمتار من القوات.

ولم يكن هذا كافياً، فقد توجه العدو إلى مناطق أخرى داخل مدينة غزة، وفي مدن القطاع وبلداته ومخيماته، ليهدم بطريقة وحشية بيوتاً وعمارات فوق رؤوس أصحابها، ويدمر مستشفيات فوق مرضاها، ويسقط حتى الآن ما يزيد عن 635 شهيداً، ويصاب أكثر من 3700. لكن هذا العدد من الشهداء الفلسطينيين لا يشبع نهم الحقد الصهيوني التواق لمزيد من الدم. وبغية «فك القيود» عن أيادي «الجيش الذي لا يُهزم» أصدر الحاخام دافيد ليئور فتوى تسمح لهذا الجيش باستهداف المدنيين الفلسطينيين وقتلهم، وكأن هذا الجيش كان يضع قيوداً دينية على سلوكه.

وقد ترافق انفجار الحقد الإسرائيلي على غزة مع اعتراف الجيش الإسرائيلي أيضا بأن الجندي من لواء «جولاني» شاؤول أورون هو في عداد المفقودين، وذلك بعد يومين من إعلان حركة «حماس» أسرها له. وقد بددت عائلة الأسير الإسرائيلي محاولة الجيش التخفيف من أثر أسره بإعلان قناعته بأنه ليس على قيد الحياة، وأكدت أن تحقيقات الجيش لم تفد بوجود أية قرائن على أنه ليس على قيد الحياة.

إن هذه الوقائع والأحداث على الرغم من هول مأساتها بحق الإنسانية التي تقف مفجوعة أمام صمت هذا العالم المريب فأنها تسجل النقاطا لمصلحة القضية الفلسطينية وحقوق شعبها البطل الصامد وذلك على حساب اجرام اسرئيل التي باتت هي والنازية وجهان لعملة واحدة في الحقد والإجرام والكراهية والعدائية والعنصرية للإنسانية .

وبحسب الكثير من المتابعين فإن غزة قد انتصرت على العدوان وهذا الإنتصار سيصبح أكثر جليا في الأيام القليلة القادمة بعد أن فشل العدوان في تحقيق أي من أهدافه العسكرية والسياسية. بحيث أن كثافة الغارات وعمليات القصف الإسرائيلية لم تمكن الإحتلال من احراز أي تقدم بري نوعي على الأرض، كما أن العدو لم يتمكن من إيقاف عمليات اطلاق الصواريخ كما أنه لم يتمكن من القضاء على خطر الأنقاق ولا على قدرة المقاتلين الفلسطينيين في التسلل خلف خطوطه وإلحاق الخساشر في صفوق جنوده.

وبحسب المتابعين فأن اسرائيل وعلى الرغم من اخفاقاتها وارباكاتها الميدانية فأنه خلال الأيام المقبلة ستكون مرغمة بفعل صمود أهل غزة والضغط الدولي والضغوط التي ستتعرض لها من مجتمعها المصاب بحالة من الهلع والخوف على الدخول بتسوية تكون مقبولة من حماس التي ستكون بأفضل الأحوال عندما يرضخ العدو في نهاية الأمر إلى شروطها في وقف النار وهي الشروط المتعلقة فتح المعابر وفك الحصار وتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال، بالإضافة إلى تقديم ضمانات دولية تكفل بعدم تكرار الإعتداءات الإسرائيلية على القطاع وشعبه.

إذا غزة ستنتصر لأنه لا خيار لأهلها وشعبها سوى الصمود والتصدي للعدوان وتحدي آلته العسكرية الغاشمة والبربرية بمزيد من عمليات اطلاق الصواريخ في حين أن العدو سيهزم لأن يجد نفسه مكبلا مقيدا ومعزولا وبحاجة لأي تسوية تخرجه من المستنقع الذي دخل إليه ولن يستطيع الخروج منه إلأ بعد أن تقبل حماس بهدنة جديدة وفق شروطها.

من جهة أخرى، قرر مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، تشكيل لجنة دولية لها صفة عاجلة للتحقيق بشأن “كل الانتهاكات” المرتكبة في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث قتل أكثر من 685 فلسطينيا حتى الآن.

وتبنى المجلس، الذي يعد 46 عضوا، القرار الذي طرحته فلسطين، بغالبية 29 صوتا بينها الدول العربية والإسلامية التي انضمت إليها الصين وروسيا ودول أميركا اللاتينية ودول افريقية، فيما عارضت الولايات المتحدة لوحدها القرار وامتنعت الدول الأوروبية عن التصويت

.ونشرت منظمة “بتسيلم”، نتائج تحقيق أوليّ أولي أجرته وتبين منه أن 25 فردًا من عائلة واحدة قُتلوا عند قصف بيتهم، من دون تحذير على ما يبدو

وجاء في بيان “بتسيلم:

الأحد الموافق 20/7/2014، ونحو الساعة السابعة مساءً قُصف منزل عائلة أبو جامع في حي بني سهيلة، شمال-شرق خان يونس.

ويدور الحديث عن عمارة من أربعة طوابق تسكنها العائلة الموسّعة: الوالدة فاطمة أبو جامع وأولادها الأربعة وزوجاتهم وأولادهم. وكان أفراد العائلة يتحضرون لتناول وجبة الإفطار بعد يوم صوم. ومن التحقيق الأوليّ الذي أجرته منظمة بتسيلم يتضح أنّ هدف الهجوم كان على ما يبدو أحمد سليمان سهمود، وهو ناشط في الذراع العسكريّة التابعة لحماس، والذي حضر لزيارة أحد أفراد عائلته.

وقد أصيب في القصف كلّ من كان موجودًا في البيت ساعتها: فقد قُتل 25 فردًا من أبناء عائلة أبو جامع ومعهم أحمد سهمود. أما الباقي فقد أصيبوا ومنهم ثلاثة على الأقل من أبناء فاطمة أبو جامع وإحدى بناتها، حيث يمكثون في مركز النصر الطبيّ في خان يونس. وقد عَلقت جثث كثيرة تحت الردم ولم تُخلّص منه إلا في ساعات الصباح.

ووفق المعلومات المتوفرة لدى بتسيلم في هذه المرحلة، فإنّه لم يرد أيّ تحذير قبل القصف ولم يُطلق صاروخ تحذيريّ. وتواصل بتسيلم البحث والتحقيق في الحادثة.

فيما يلي قائمة القتلى الكاملة وفق التحقيق الأوليّ الذي أجراه باحث بتسيلم الميدانيّ:

الوالدة:

1.       فاطمة أحمد أبو جامع، 60 عامًا

زوجة ابنها وأفراد عائلتها:

2.       صباح أبو جامع، 35 عامًا

3.       رزان توفيق أحمد أبو جامع، 14 عامًا

4.       جودت توفيق أحمد أبو جامع، 13 عامًا

5.       آية توفيق أحمد أبو جامع، 12 عامًا

6.       هيفاء توفيق أحمد أبو جامع، 9 أعوام

7.       أحمد توفيق أحمد أبو جامع، 8 أعوام

8.       ميساء توفيق أحمد أبو جامع، 7 أعوام

9.       توفيق توفيق أحمد أبو جامع، 4 أعوام

زوجة ابنها وأفراد عائلتها:

10.   شاهيناز وليد محمد أبو جامع، 29 عامًا، حامل.

11.   فاطمة تيسير أحمد أبو جامع، 12 عامًا

12.   أيوب تيسير أحمد أبو جامع، 10 أعوام

13.   ريان تيسير أحمد أبو جامع، 5 أعوام

14.   رنان تيسير أحمد أبو جامع، عامان

15.   نجود تيسير أحمد أبو جامع، 4 أشهر

زوجة ابنها وأفراد عائلتها:

16.   ياسمين أحمد سلامة أبو جامع، 25 عامًا، حامل

17.   بتول بسام أحمد أبو جامع، 4 أعوام

18.   سهيلة بسام أحمد أبو جامع، 3 أعوام

19.   بيسان بسام أحمد أبو جامع، 6 أشهر

ابنها وزوجته وأفراد عائلتهما:

20.   ياسر أحمد محمد أبو جامع، 27 عامًا

21.   فاطمة رياض أبو جامع، 26 عامًا، حامل

22.   ساجدة ياسر أحمد أبو جامع، 7 أعوام

23.   سراج ياسر أحمد أبو جامع، 4 أعوام

24.   نور ياسر أحمد أبو جامع، عامان

قتيلان آخران:

25.   حسام حسام أبو قينس، 7 أعوام (حفيد فاطمة)

26.   أحمد سليمان سهمود، 34 عامًا (ناشط حماس)

___________

(*) – يوم التضامن مع غزة – جريدة الأنباء

(*) – هشام يحيى