سامي الجميل اجرى اتصالات بمطارنة ونواب مسيحيين عراقيين: العجز الدولي من غزة الى العراق مؤسف ويحتم تضامنا مسيحيا مشرقيا

أجرى النائب سامي الجميل سلسلة اتصالات مع عدد من المطارنة والنواب المسيحيين في العراق للتضامن معهم وبحث سبل تقديم المساعدة اليهم في ظل الوضع المأسوي الذي يعيشونه اثر التهديدات التي تعرضوا لها على يد تنظيم داعش.

واكد رئيس طائفة السريان الارثوذكس في الموصل وكركوك واقليم كردستان المطران مار نيقوديموس داود شرف، الموجود حاليا في اربيل، أكد للنائب الجميل ان “المسيحيين في الموصل يتعرضون لإبادة جماعية وان مسلحي داعش اجبروهم على مغادرة منازلهم شبه عراة بعدما منعوهم من اخذ ابسط حاجياتهم من الأدوية، وصولا الى حفاضات الأطفال وتعرضوا لهم بالعنف الجسدي والمعنوي، ثم قاموا بمصادرة اموالهم وارزاقهم واستولوا على المطرانية وحولوها الى جامع”.

وأبلغ المطران شرف الجميل ان “مطارنة الطوائف المسيحية في العراق عقدوا اجتماعا مشتركا استدعوا في خلاله سفراء الدول المعتمدين في العراق مستنكرين صمت المجتمع الدولي، مع العلم ان اسقاط الطائرة الماليزية استدعى انعقاد مجلس الأمن في حين ان آلاف العائلات المسيحية تتعرض للتهجير ولكافة انواع التمييز الطائفي دون اي تحرك”، لافتا الى “نية العراقيين اقامة تظاهرة امام مقر الأمم المتحدة احتجاجا على هذا الصمت المريب”.

أما النائب الجميل فأبدى استعداده “لتقديم اي مساعدة ممكنة ومنها تنظيم مظاهرة أمام مبنى الأسكوا بالتزامن مع تظاهرة نيويورك”.

ثم كان اتصال اجراه النائب الجميل مع النائب العراقي الأشوري يوندام كنا الموجود حاليا في بغداد وبحث معه في “امكانية ايجاد حلول للوضع المأساوي” فشرح كنا “ضرورة الضغط لإقامة منطقة آمنة في شمال العراق يلجأ اليها المسيحيون”، شاكرا للجميل اهتمامه بمصير المسيحيين.

ثم كان اتصال مع عضو الهيئة التنفيذية في الحركة الديموقراطية الأشورية رمزي كالدو الذي اوضح ان “احد مكونات الشعب العراقي يقتلع من جذوره في اسوأ عملية تطهير جماعي وأن المسيحيين توزعوا بين اقليم كردستان وسهل نينوى التاريخي الذي يطالب المسيحيون بجعله محافظة لهم وهو اليوم بات في خطر داهم بعدما اصبحت “داعش” على بعد كيلومترين فقط منه”. وشدد على “ضرورة الدفع باتجاه تدخل دولي واميركي سريع يحول دون تشتت 80% من سكان نينوى في مختلف اصقاع الأرض”.

واكد الجميل لكالدو ان “العجز الدولي الذي يمتد من غزة الى العراق مؤسف ويحتم تضامنا مسيحيا مشرقيا يقف في وجه الحملة التي تطاول، ليس فقط مسيحيي نينوى والموصل بل كل مسيحيي العراق، ووضعه في صورة التحرك التضامني الذي يحضر له حزب الكتائب لدعمهم”