ميقاتي: انها مفارقة أن يحصل ما يحصل في الموصل وفلسطين في التوقيت ذاته

وطنية – أكد الرئيس نجيب ميقاتي في بيان أنه “بالقدر الذي آلمني فيه مشهد وحشية المجازر في حي الشجاعية وغزة “العزة”، آلمني مشهد حرق الكنائس في الموصل وتهجير أهل المدينة من المسيحيين لأغراض لا يمكن ان تكون الا مشبوهة. فمسيحيو هذا الشرق، كمسلميه، أساس في هذه المنطقة التي كانت موئلا للتعايش بين كل الأديان وكل المذاهب بما يناقض تحديدا فلسفة قيام الدولة اليهودية في فلسطين المحتلة”.

ولفت إلى أن “أي تعرض للمسيحيين في العراق او في سوريا او في فلسطين إنما يصيب جوهر الدين الحنيف القائم على ” لا إكراه في الدين”. ولقد أتى حرق الكنائس في الموصل بنفس الوقت مع هدم قبر العالم المؤرخ إبن الأثير الجزري الذي عاصر وأرخ لدولة صلاح الدين الأيوبي الذي أعاد القدس الى العرب. إنها مفارقة أن يحصل ما يحصل في الموصل وفلسطين، في التوقيت ذاته ما يجعلنا ندعو الى الحيطة الشديدة من مشاريع تعد لتفتيت المنطقة وتقسيمها ومذهبتها خدمة لجدول اعمال عدونا بل اعدائنا الذين لا يريدون لهذه الأمة الخير ولا لبلدنا السلام”.

وختم :”من هنا أدعو كل القيادات الواعية الى التعاضد والتكاتف والتلاقي لمواجهة أشرس حملة تستهدفنا جميعا ولو بأساليب مختلفة. كما أدعو القيادات الدينية اللبنانية الى القيام بالدور الجامع والموحد، لما للبنان من تاريخ عريق في التعايش ولما تعلمناه من تجاربنا السابقة من أن لا مناص من التلاقي، وأن احدا لا يمكن ولا يجب ان يلغي الآخر”.