مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين 21 تموز 2014

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

اليوم الرابع عشر لعدوان تموز على غزة، لم يكن كاليوم الأول، خصوصا، على الاسرائيلي نفسه. الساعات الاربع والعشرون الماضية سجلت فيها المقاومة الفلسطينية ضربات موجعة “قاسية” الى الآلة الحربية وقتلت ما لا يقل عن عشرين جنديا إسرائيليا نصفهم من لواء النخبة-غولاني..

لكن اليوم الرابع عشر لم يكن أقل همجية في عدوانيته الاسرائيلية فقد ارتفعت بورصة المجازر الاسرائيلية مسجلة مئة شهيد معظمهم من النساء والاطفال والمسنين خصوصا في حي الشجاعية وضواحيها ما رفع عدد الشهداء الفلسطينيين الى خمسمئة وثلاثين فيما عدد الجرحى تخطى الثلاثة آلاف ومئتين.. وقد أدخل الاسرائيليون في حربهم القنابل الفوسفورية المحظرة دوليا.

وعلى خط الحراك السياسي والمواقف، دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما المجتمع الدولي الى العمل على وقف اطلاق النار في غزة معلنا ان موفده الى المنطقة جون كيري سيضغط من اجل وقف فوري لاطلاق النار. تزامنا وصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من قطر الى مصر التي يصلها ايضا جون كيري، فيما شهدت الدوحة اليوم سلسلة اجتماعات ابرزها اجتماع بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل..

اوساط فلسطينية لفتت الى اتجاهات نحو التهدئة وفك الحصار عن غزة بدعم من حكومة التوافق الفلسطينية.

وكان مجلس الامن الدولي في نيويورك قد دعا فجر اليوم الى وقف فوري للنار في قطاع غزة.

وقبل الدخول في تفاصيل يوميات غزة وجديد العدوان عليها نبدأ من التضامن الاعلامي مع فلسطين. عند الثامنة وعشر دقائق نشرة موحدة على كل الشاشات اللبنانية لتقول: فلسطين لست وحدك.

=============================

* مقدمة نشرة اخبار “المنار”

فلسطين لست وحدك.. بصوت واحد اطلقها اعلام لبنان، وسبقه اليها الامين العام لحزب الله، مؤكدا وقوف المقاومة الى جانب فلسطين ومقاومتها.

شطر القبلة الاولى يمم الجميع، والى ترابها الممتد من البحر الى النهر كل هذا النجيع.. لبنان اليوم على حقيقته، باعلامه ووجدانه وكل الوانه..

عند الثامنة وعشر دقائق يتلاقى الاعلام اللبناني على اسم فلسطين، ليوحد الشاشة والكلمة على اصدق كلمة: المقاومة.. فشكرا لغزة وشهدائها..

لغزة وشهدائها ومقاومتها كانت تحية قائد المقاومة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.. الحاضر الدائم مع فلسطين ولها، جدد اليوم التأكيد على وقوف حزب الله والمقاومة اللبنانية الى جانب انتفاضة ومقاومة الشعب الفلسطيني قلبا وقالبا وارادة واملا ومصيرا.

وعلى مسمع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح اكد السيد نصر الله استعداد المقاومة الاسلامية في لبنان للتعاون والتكامل مع المقاومة الفلسطينية في غزة بما يخدم تحقيق اهدافها وافشال اهداف العدوان..

وما سمعه السيد يبعث على الثقة المطلقة بقدرة المقاومة على الثبات والصمود، مستشرفا صنع انتصار ثان في تموز..

اما المزيد من الكلام ففي الخامس والعشرين من تموز، في احياء يوم القدس والتضامن مع غزة شعبا ومقاومة الذي ينظمه حزب الله ويتحدث خلاله السيد نصر الله..

استشراف السيد لنصر جديد، لم يغب عن تصريحات قادة العدو واعلامه، الذي استحضر بنت جبيل ومارون الراس والضاحية الجنوبية الى جانب رفح وبيت حانون والشجاعية… والنتيجة نصر للمقاومة وهزيمة جديدة للصهاينة..

نتيجة لن تغيرها المجازر الاسرائيلية الممتدة على مساحة غزة، وجل ضحاياها اطفال ونساء. وللمقاومة مزيد من الانجازات، عمليات نوعية خلف خطوط العدو، واشتباكات عند الحدود، جعلت عداد اصابات الجنود الصهاينة يلامس المئة، مما جعل كيان العدو يغرق في الصدمة..

============================

* مقدمة نشرة أخبار ال “ام تي في”

مبادرة الرئيس سعد الحريري التي كان من المفترض أن تحرك الركود السياسي وتشكل مادة للنقاش، سقطت اليوم بنيران تمهيدية أطلقتها عناصر من الحلقة الضيقة حول العماد ميشال عون، ولم توفر البطريرك الراعي.

وإذا كان مكتب الحريري أسف للجهد الكبير الذي بذله اللقاء المسيحي في اجراء قراءة مغلوطة لكلمته، فإن الراعي استمطر شفاعة القديس شربل على من وصفهم بـ”محبي الفراغ”، كي يمسهم بروح المسؤولية فيتحرروا من الحسابات الشخصية ويبادروا الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

لن نسترسل في الشأن اللبناني الممسوك حتى الساعة، لأننا الليلة فتشنا على ما يجمع عليه اللبنانيون فوجدناه في غزة الجريحة، فاتحدت شاشات لبنان الثماني في خطوة تاريخية، لتقول لفلسطين: “لست وحدك”. فلبنان ولبنان وحده، يعرف مرارة ما تتذوقينه من آلام، هو الذي ذاق مثلها ألوانا مدى ثلاثة عقود ونيف، ويعرف ما معنى أن يتخلى العالم، القريب قبل البعيد، عن شعب ويتركه طعاما للنار وحقل اختبار للاسلحة الفتاكة، ومادة للمفاصلة في بازارات الكبار.

ولأن لبنان يعرف كل هذا، فإنه واثق من أن العين تقاوم المخرز ويعرف أن من الدم واليتم والدمار تولد الأمم العظيمة، “يا غزة لست وحدك” نحن معك، وسائلنا متواضعة لكن وحدة شاشاتنا ستوسع مساحة الرؤية لمن يريد الرؤية، وكالمطر لن تترك لمن لا يريد الرؤية، مكانا يختبئ فيه.

============================

* مقدمة نشرة اخبار “المستقبل”

انها فلسطين البوصلة. كانت وستبقى الوجع الذي يجمعنا في لحظات الخيبة لنجدد تفاؤلنا وعروبتنا. اليوم يوم فلسطين. غزة تقاوم السكين.

ولأنه يوم لا يشبه الأيام العادية، فبعد اربعين دقيقة من الان اي في تمام الثامنة وعشر دقائق تتوحد القنوات اللبنانية في نشرة موحدة وبصوت واحد لتقول للشعب الفلسطيني لست وحدك، ولتخاطب ضمائر العالم اجمع، اوقفوا المجازر الاسرائيلية بحق اطفال ونساء وشيوخ وشباب غزة.

سياسيا، وفيما بدأ تيار المستقبل اتصالاته في ضوء خارطة الطريق التي طرحها الرئيس سعد الحريري، كان لافتا هجوم النائب السابق ايلي الفرزلي باسم اللقاء الارثوذوكسي على خريطة الطريق هذه، الامر الذي استدعى ردا من الرئيس الحريري عبر مكتبه الاعلامي لاحظ فيه ان اصحاب البيان بذلوا جهدا كبيرا لإجراء قراءة مغلوطة لكلمة الرئيس الحريري، تعمدت تحريف مقاصده النبيلة وإغراقه بتحليلات لمحاسبة نوايا غير موجودة أصلا.

في هذا الوقت شهدت طرابلس تحركات سياسية ترافقت مع اعتصامات للمطالبة بالافراج عن بعض الموقوفين بعد التوقيفات الاخيرة.

=============================

* مقدمة نشرة اخبار ال “ال بي سي”

غزة سقط منها حتى الآن أكثر من خمسمئة شهيد فتحرك العالم للأهتمام بها..

حرب إسرائيل على غزة في يومها الرابع عشر: خمسمئة شهيد فلسطيني… ثمانية عشر قتيلا من الجنود الاسرائيليين. هذه الحصيلة لم تجعل إسرائيل تتراجع بل أعلنت أنها ستواصل العملية البرية لأنها، بحسب نتنياهو، تحظى بدعم عالمي كبير للغاية.

في المقابل، إستردت حماس اعتبارها، ومن المؤشرات إلى ذلك أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أجرى اتصالا بخالد مشعل، المقيم في قطر، والامين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وأيدهما في شروطهما لأنهاء المعركة.

جرح غزة النازف يجد التعاطف الكامل معه، لبنان الإعلامي قبل لبنان الرسمي وجد هذا التعاطف من خلال نشرة إخبارية موحدة ستبث بعد دقائق، في تجربة وخطوة فريدة هي الاولى في لبنان والعالم العربي وربما في العالم. عسى أن تكون هذه الخطوة فاتحة الى خطوات لاحقة لقضايا إنسانية مماثلة.

اليوم كتبت صحيفة “الاندبندت” البريطانية في افتتاحيتها: “في الوقت الذي تنفذ إسرائيل هجومها على غزة ويسقط الكثير من الضحايا، تحدث مأساة في مكان آخر يبعد عن غزة 1200 كيلومتر، حيث أجبر مسيحيو الموصل على مغادرة المدينة التي أقاموا فيها 1600 عام.

الموصل، يقتلع داعش مسيحييها، فلا تجد خبرا لها في وكالات الأنباء العالمية… تجد غزة متعاطفين معها في عواصم العالم: تظاهرات واعتصامات فيما الموصل لا تحرك صوتا واحدا يرتفع من أجلها…

=============================

* مقدمة نشرة اخبار ال “ان بي ان”

في غزة تخاض ملاحم البطولة فتفرض معادلات الاقوياء بدماء الشهداء وصمود المقاومين المتسللين الى مواقع العدو، لقهر جيش ادعى يوما انه لا يقهر، كان يخطط الاحتلال الاسرائيلي لابتلاع غزة، لكن القطاع ابتلع خطط تل ابيب فصار المطلوب هدنة، تدخل لاجلها الرئيس الاميركي باراك اوباما لوقف القتال في غزة. اكثر من خمس مئة شهيد وثلاثة الاف جريح، ومجازر من الشجاعية الى خان يونس ورفح، لكن جنود الاحتلال عجزوا عن التقدم امتارا نحو القطاع، ولم تتوقف صواريخ المقاومة التي سقطت بكل اتجاه تحقق توازن النار.

خطط الاحتلال لضرب المقاومة، لكن المقاومين نسفوا المشروع الاسرائيلي وقتلوا عددا من ضباطه وجنوده واسروا، فرسخوا معادلة النار بالنار.

الى مصر حضر مبعوثون دوليون في طليعتهم بان كي مون، فيما كان مسؤولون مصريون يتحدثون عن تعديلات تجري على مبادرة الهدنة. في غزة تلبية لمطالب حماس، وفي الدوحة القطرية لقاءات فلسطينية بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي في حماس خالد مشعل لدراسة تعديلات واقتراحات على الورقة المرية.

لبنانيا، الملفات السياسية عالقة، لكن النقاشات مستمرة بين حركة امل وتيار المستقبل. الرئيس نبيه بري كان واضحا لتوصيفه انتخاب رئيس للجمهورية ب”إفتح يا سمسم”. رئيس المجلس اكد ان لا امكانية لاختيار رئيس الحكومة ايضا بعد الانتخابات النيابية من دون وجود رئيس للجمهورية، الملزم بالتشاور مع رئيس المجلس واجراء استشارات مع النواب لتسمية رئيس الحكومة، وبالتالي فإن استمرار الشغور الرئاسي يمنع اتمام هذا المسار الدستوري، علما ان المجلس النيابي يستطيع من حيث المبدأ ان يجتمع وينتخب رئيسه.

اما اللقاء المسيحي فرفض كلام الرئيس سعد الحريري بعدما توقف بمرارة شديدة عند تفاصيل في مبادرته. وقال اللقاء ان احدا لا يستطيع ان يملي على المسيحيين دروسا في وثيقة الوفاق الوطني.

الحريري رد سريعا فإتهم اللقاء المسيحي بإجراء قراءة مغلوطة لمبادرته تعمدت تحريف المقاصد النبيلة واغراقه بتحليلات لمحاسبة نوايا غير موجودة اصلا كما قال.

=============================

* مقدمة نشرة اخبار “الجديد”

نلتقي بعد قليل.. ليس بعد عام ولا عامين أو جيل.. نلتقي في دقائق عند عصافير الجليل في نشرة وحدت الإعلام اللبناني ضد غزو فلسطين… توقيت هذا اللقاء يقع على زمن متغير.. هو العهد الجديد الذي افتتحه رجال غزة بضربات غير مسبوقة. وآخر ما امتلكت أيمانهم.. عشرة جنود إسرائيليين أعلنت القسام قتلهم اليوم. عشرة على ثلاثة عشر على اثنين على جندي أسير.. سيساوي هزيمة لإسرائيل ستدفعها إلى تعديل شروطها في وقف النار وربما تحصرها بالإفراج عن شاؤول آرون الذي ستكون حياته في مقابل كل الأسرى الفلسطينيين. لن نقول أكثر.. فما ينتظرنا هم أهل فلسطين.. الذين يحصون شظايا القنابل في جسد طفل نائم.. لهم العزة.. وغزتهم اليوم أشد من الماء حزنا.. وللأطفال عند الشاطئ رسائل ستبحر في زجاجة من شاطئ صيدا.. تخبئ للأولاد حكايا عن مدينة تحمل كل معالم فلسطين. الرسالة.. مع رامي الأمين.

=============================

* مقدمة نشرة اخبار ال “او تي في”

مهما قيل وكتب عن غزة يبقى قليلا امام دموع الامهات وآهات الاطفال الجرحى وهامات الابطال الصامدين في مواجهة آلة الحرب الاسرائيلية المجرمة. غزة انت المدينة التي تشرف اي رئيس اميركي على الرغم من انك بالسلاح الأميركي تقصف مدارسك وتهدم مستشفياتك ودور عبادتك ويروع اطفالك. قد يقول قائل انه في غزة تكمن جاذبية الكون، وانت اليوم تقولين للعالم انك الوجهة الحقيقية للصمود والبطولة فيك يسجل ابطال المقاومة اسمى آيات الدفاع عن ارض المسيح ومهد الديانات، في وقت تهجر فيه داعش هؤلاء السكان الاصليين المسيحيين الاوائل، كما تفعل اسرائيل يوميا في غزة والضفة القدس وفي كل قرية ودسكرة فلسطينية. في حي الشجاعية سجلت ملاحم البطولة كالتي سطرها المقاومون اللبنانيون في سوق بنت جبيل عام 2006 الذي حولته اسرائيل الى دمار وعاثت فيه خرابا، ولكنها في النهاية انهزمت. وهنا لا بد من تكرار هذا القول لابن البلد الغزاوي الذي تفوح منه رائحة عطر النصر الاتي، صاحب الهامة المنتصبة، ما اجملك يا بلدي وكم انت كبيرة يا غزة اليوم. هذه النشرة المتواضعة امام كبرك وشموخك ما هي الا وقفة عز فقط عنوانها النصر والله المستعان.