مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 12 تموز 2014

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

أحد مميز غدا فيه ثلاث محطات مهمة:

– البرازيل وفيها نهائية المونديال بين الأرجنتين وألمانيا.

– النمسا وفيها الاجتماع النووي الوزاري والمشاورات على هامشه.

– العراق وفيه جلسة البرلمان الفاصلة بين الحرب والتسوية.

حتى ذلك الحين، تبقى محطة غزة تستقطب الاهتمامات، في ظل الاصرار الاسرائيلي على استمرار العدوان والكلام على رفض “حماس” أفكارا مصرية وقطرية لوقف النار.

محليا، مواقف من العدوان الاسرائيلي، ومراوحة في التحركات السياسية، رغم الكلام على الخميس المقبل وفيه جلسة الجامعة اللبنانية في مجلس الوزراء. وأيضا رغم الكلام على طروحات لعقد جلسة تشريعية، يبرز فيها الانقسام بين مطالبين بدرس طرح سندات يورو بوند ورافضين لذلك.

أما سلسلة الرتب والرواتب، فطغت عليها قضية الرواتب وسلفات الخزينة.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

هي خمسة أيام من العدوان الصهيوني المتواصل على غزة، وخمسة يرفعها أهل القطاع لرد الحسد عن مقاومتهم التي أرست نوعا من توازن الردع.

تل أبيب باتت تفكر مرتين قبل القيام بعملية برية، وهو ما لم تفعله من قبل مع إقرارها بالاستعداد لأيام طويلة من القتال، كما أعلن وزير حربها موشيه يعلون.

بدأت إسرائيل بعدوان تبحث لنفسها عن مخرج منه الآن، توسط دولا وتحرك مجلس الأمن عبثا من دون جدوى، القرار لم يعد بيدها، القرار للميدان والمقاومة أصبحت في موقع من يرفض فرض الشروط والتسويات عليه.

هي لعنة تموز مجددا، وفي ذكرى العدوان على لبنان كانت المقاومة الفلسطينية تستنسخ تجربة المقاومة اللبنانية كأمثولة في التصدي لعدوانية الصهاينة، بحسب توصيف الرئيس نبيه بري الذي أكد أن المقاومة هي السلاح الوحيد للرد والنتيجة الوحيدة للإحتلال والعدوان والتهديد الدائم باللجوء إلى القوة.

الرئيس بري صوب البوصلة مجددا نحو القضية المركزية ورفع لواء الوحدة الفلسطينية كسلاح أمضى، وحدة جسدها شبان الضفة بانتفاضات في وجه الاحتلال نصرة لإخوانهم في القطاع.

الجامعة العربية، وبعدما أعلنت عن اتصالات تجريها لإرغام إسرائيل على وقف العدوان، تجتمع الاثنين المقبل بشكل طارىء بناء على دعوة من دولة الكويت لمناقشة الوضع في غزة.

عند الحدود الفلسطينية مع لبنان، دوريات مكثفة لجيش العدو على طول الخط، فيما وضعت “اليونيفيل” عملية إطلاق الصواريخ بالأمس في إطار تقويض الاستقرار.

أما عند حدود أمن المجتمع، عين على عمل المؤسسات، سعي لعقد جلسة لمجلس النواب على رأس جدول أعمالها سلسلة الرتب والرواتب لحسمها، وإقرار قانون لتغطية رواتب الموظفين ومسألة اليورو بوند.

وبالتوازي جلسة لمجلس الوزراء للبت في ملف الجامعة اللبنانية. وفي هذا المجال رأى وزير التربية الياس بو صعب في حديث للـ NBN أن قرار عقد الجلسة من عدمه يعود للرئيس تمام سلام، منوها بإدارته للأمور وحكمته التي تنتج تفاهمات.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

تموز هو الحكاية، كتب فصلها الأول عام 2006 في لبنان، والثاني يكتب عام 2014 في غزة. أوجه الشبه كبيرة، فالنهج واحد والعدو مشترك.

مقاومة وصمود، شهداء وجرحى، وصواريخ مزلزلة، عنفوان أهل، وإباء شعب تخلت عنه أنظمة وممالك وأدعياء وحوصر من دول وحكومات.

بنك الأهداف بدا فارغا، استعيض عنه بتدمير المنازل والمساجد واستهداف المستشفيات والمدارس وحتى دار المعوقين.

ما أشبه اليوم بالأمس، نسخة مكررة، مصغرة، حتى اللجوء إلى المجالس الأممية والمحافل الدولية من أجل إخراج اسرائيل من ورطتها، وحفظ ماء وجهها: انه التاريخ يعيد نفسه.

في تموز هذا، تكرر المقاومة الفلسطينية أمثولة المقاومة اللبنانية في التصدي للعدوان، الكلام للرئيس نبيه بري الذي خلص إلى التأكيد ان المقاومة هي النتيجة الوحيدة للاحتلال والتهديد الدائم باللجوء الى القوة.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

التخبط هو السمة الغالبة على عمل المؤسسات، بفعل الإمعان في الامتناع عن سلوك الدروب الدستورية الآمنة الموصلة إلى بر الأمان. أمس أوقفت القوى الأمنية مشكورة مطلقي الصواريخ من منطقة حاصبيا إلى الأراضي المحتلة، العمل مشكور ومطلوب رغم أن الفعلة كانوا يحاربون اسرائيل ولو بتوقيتهم السيء. في المقابل لا توقف الدولة أحدا ممن يطلقون الصواريخ بقاعا ويقاتلون في سوريا على حسابهم وبتوقيت اقليمي.

اليوم صار رئيس فصيل فار من جبل محسن محكوما فارا بالاعدام، عل الأمر يهدئ غضب أهالي الموقوفين في سجن رومية وغيره.

وفي سياق متصل بالاقليم، الحرب الاسرائيلية تتواصل على غزة وسط تحرك مخجل وغير صارم لمجلس الأمن الذي اكتفى بالدعوة لوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات، فيما أعلن وزير الخارجية البريطاني انه سيبحث وقفا لاطلاق النار في غزة مع نظرائه الأميركي الفرنسي والألماني، على هامش الاجتماع حول النووي الايراني الاحد في فيينا.

أما الأسرة العربية فاستفاقت على عادتها متأخرة، وسيجتمع ممثلوها في الجامعة العربية الاثنين، رفعا للعتب وليس للتعبير عن غضب يردع اسرائيل ويستنفر المرجعيات الدولية لوقف مجزرة جديدة ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

بين تموز 2006 واليوم… العدوان الاسرائيلي واحد!

تبدل المسرح من لبنان يومها إلى غزة اليوم، إلا ان الوحشية نفسها مستمرة، والاجرام نفسه متماد، والصمت العربي والدولي نفسه حاضر.

وفي المقابل، المقاومة بمختلف أوجهها موجودة في كل زمان ومكان، فهل تفضي نتائج العدوان على غزة اليوم إلى نفس انتصارات تموز 2006؟

التحديات راهنا باتت مختلفة، لا بل متشعبة، فالارهاب الاسرائيلي يوازيه خطورة ارهاب تكفيري، وفكر “داعشي” يجتاح المنطقة، وسعي لفرز مذهبي، وموجات تحريض طائفي.

ووسط هذا المشهد بتحدياته الأمنية كافة، يستمر لبنان شاغرا سياسيا على عتبة الخمسين يوما من عهد الفراغ، فيما سلطته التنفيذية الحاكمة مشلولة بغياب التوافق، وتحدياته المالية والاجتماعية والمعيشية تتفاقم، من دون ان يلوح حتى الساعة أي حل في الأفق!

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

في كانون الثاني من العام 2009، كانت هناك حرب إسرائيلية على غزة. وكان اسمها: “الرصاص المصبوب”.

يومها، سلم طفل لبناني يدعى علي غريب رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال زيارته إلى لبنان. علي الذي أفقدته شظايا قنبلة إسرائيلية عينه اليسرى، قال إنه آت ليشهد باسم أطفال حرب تموز، وليطالب الأمم المتحدة بإنقاذ أطفال غزة. ومما جاء في رسالة علي: “إن من أورثني هذه الإعاقة هو نفسه في غزة يصنع إعاقات جديدة ويسرق آلام الأطفال”.

بان كي مون أنصت إلى علي، لكن الرسالة لم تصل. فبعد “الرصاص المصبوب”، جاء “عمود السحاب”، ثم “الجرف الصامد”، وكل ما بين تلك العمليات من قهر وأسر وحصار.

في الذكرى الثامنة لحرب تموز، ربما كان علي ينصت إلى ميسم من مكان ما. ميسم الغزاوية، ابنة العشر سنوات، التي تطالب العالم بفرصة وحيدة، فرصة البقاء قيد الحياة.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

هل يضرب الشلل الحكومة بفعل الصراع المحتدم بين وزراء “التيار الوطني الحر” و”الكتائب”، على خلفية تعيينات عمداء الجامعة، ليصبح البلد في فراغ مؤسساتي شبه مكتمل، أم ان الاتصالات والمساعي قد تحدث انفراجا في جدار الأزمة المستجدة؟

السؤال بدا ملحا لليوم الثاني على التوالي، بعد الخلاف داخل الحكومة والذي توج التحركات السياسية المأزومة، بعد تعطيل الانتخابات الرئاسية، والتي تركت الجمهورية من دون رأس، منذ أكثر من شهر ونصف الشهر.

أمنيا، وفيما الأجهزة تواصل اجراءاتها الاستباقية، لمنع يد الارهاب من الاقتراب مجددا من لبنان، فإن التوتر الذي ضرب الجنوب بفعل الصواريخ التي أطلقت من مرجعيون باتجاه الأراضي المحتلة، بقي في صدارة الاهتمامات للحؤول دون تكرار الانفعالات غير المحسوبة، والتي يمكن ان تجر البلاد إلى مآس وأخطار جديدة، خصوصا وان اللبنانيين يستحضرون اليوم، الذكرى الثامنة لحرب تموز من العام 2006 وما تركته من تداعيات على دورة الحياة في لبنان.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

… وفي اليوم السادس للعدوان، بدأت مسودات العروض لوقف القتال. هنا غزة، هنا تموز يتكرر بصواريخ أتلفت المجتمع الإسرائيلي ودفعته إلى تحريك صفقات وقف النار، تتوسطها دول عربية.

نتشارك وغزة في الذكرى، وغدا نحتفي بنصرها الذي لن تأخذه على طاولة العرب ولا بتأوهات بان كي مون، بل ستنتزعه من على منصة صواريخ ضربت بها أمن إسرائيل واقتصادها وهددت “ديمونها” وحولت مطار بن غوريون إلى مدرج للصواريخ لا للرحلات.

ويحكى أن “حماس” في موقع صلب ومقرر جعلها ترفض عرضا تقدمت به مصر وقطر لوقف النار. إسرائيل ما عاد أمامها، في المقابل، سوى ادعاء تحمل وزر العدوان. لكنها تقلبت على قرار التدخل البري في محاولة لتجاهل التفاوض على الحل، غير أنها تطلبه أمس قبل اليوم، وتعيش نزاعا مع شعبها المرهون تحت الأرض، وهي كانت على هذا الوضع تحديدا في اليوم الرابع لعدوان تموز عام 2006، لكن أميركا حينذاك ضبطتها وحفزتها على الصمود وفي بالها الخلاص من “حزب الله” في غضون أسبوعين.

ما تتمنع عنه إسرائيل اليوم تفوض أمره إلى كل من أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا التي تجتمع غدا لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة. ومن البديهي أن قلب وزراء خارجية هذه الدول لم ينفطر على غزة وأطفالها، بل سيبحثون في قرار يخرج المجتمع الإسرائيلي من تحت الأرض ويجنبه الصواريخ.

للرباعية الدولية إسرائيلها، لكن ليس لغزة عربانها. وعلى الأقل فإن الدول الغربية تدافعت نحو انتشال تل أبيب من تحت الصاروخ وقررت الاجتماع يوم الأحد، فيما آثر وزراء الخارجية العرب الانتظار حتى الاثنين للقاء في القاهرة، هذا إذا وصلت طائرات بعضهم من البرازيل بعد حضورهم نهائي المونديال.

لا أهداف منتظرة من عرب أصبحوا “طابة” في الملاعب الدولية. في وقت تجد إسرائيل من ينظر لعدوانها في الغرب، فهذه وزارة الخارجية الأميركية تفتح فرعا في تل أبيب وتعلن أن إسرائيل اتخذت كل التدابير لمنع قتل المدنيين في غزة فيما “حماس” لم تفعل.. وللخارجية الأميركية سلام من أرواح أطفال غزة: من ياسمين وهيا ودينا ومحمد، من معوقين استهدف مركزهم اليوم، من مئة وعشرين شهيدا مدنيا، ولتدلنا خارجية إسرائيل بالوكالة على قتيل إسرائيلي واحد في هذه المعركة، ما داموا كالجرذان يلتحفون الأرض. فيما قضى أطفال غزة شهداء في عين الشمس، فلهم إنحناءات الخريف، وصايا البرتقال والقصائد والنزيف، لهم تجاعيد الجبال، لهم الهتاف، لهم الزفاف.

أطفال غزة هم الأسوار، فليأت الحصار. ومن حصارهم نبدأ، ولن تحتاج خارجية أميركا إلى الترجمة لأن الجسد المصلوب يحكي.