وليد جنبلاط والدور التاريخي الذي ينتظره
محمود الاحمدية
30 أبريل 2014
في جلسة ظاهرها ديمقراطي وعمقها ابعد ما يكون عن الديمقراطية… لا بل قبلي بامتياز… عندما نرى وبحقد دفين تظهر عدة اوراق وتحمل في طياتها إحياء مجازر حصلت وشهداء سقطوا ونعرات فالتة من عقالها… وظهر المشهد بصورته البشعة فريقان الاول نال 48 صوتاً عبر الدكتور سمير جعجع والثاني اوراق بيض ونال 52 صوتاً وثالث يشكل ما كنا ندافع عنه وبدون اي غاية أو عاطفة 16 صوتا” عبر الاستاذ هنري حلو… يشكلون الحل الوسطي بين خطين متوازيين لا يلتقيان إلا بارادة خارجية… يا جماعة الخير وباختصار شديد وكمواطن عادي يتابع شؤون وشجون وطنه ويخاف عليه ومما يحاك له في الزوايا المظلمة، دعوني اطرح الاسئلة التالية والتي تضج في ضمير الوطن والمواطن اطرحها بهدوء، بعيداً عن الانفعال، وبكل عقلانية وواقعية:
1- ماذا عن الشرخ العامودي الخطير بين اللبنانيين؟
2- ماذا عن لجم تدخل حزب الله في سوريا؟؟ وهل هناك حل آخر إلا عبر توافق أميركي ايراني؟؟ وتوافق ايراني سعودي؟؟
3- هل بامكان رئيس جمهورية يمثل فريقا” من الفريقين العبور بالبلد الى شاطئ السلام مهما تجلبب بالقوة؟؟ هي قوة دونكيشوتية خادعه…
4- ماذا عن لبنان في وسط العواصف الاقليمية والدولية؟ وهل باستطاعة لبنان المنقسم على نفسه ان يصمد ويتعلق اذا لم يصل الى سدة الرئاسة رئيس يجمع ويمهد ويناور عبر خيوط علاقاته مع الجميع ؟
5- طالما الازمة في سوريا وفي المدى البعيد (محلَك سر) شرط الرئيس المعتدل رئيسي ومصيري…
6- مقولة الرئيس القوي!!! لم افهمها والمحك لهذه القوة سلاح حزب الله الداخلي والخارجي… انا لم افهم معنى الرئيس القوي هل هو بعرض العضلات ام بإرادة ايرانية؟؟ ام بتقسيم البلد؟؟
7 – هل هناك مكان لرئيس غير الرئيس القادر بجدارة وتعقل على ادارة الازمة نعم (ادارتها) وبطريقة ابداعية خلاقة مقاربة لها!!
لم نأت على مسيرة جبل التحديات الاقتصادية الاجتماعية البيئية التي تنتظر الرئيس القادم كلها تتضاءل امام عظم الدور السياسي؟؟ من اجل كل ذلك الدور القادم دور وليد جنبلاط بالذات وقدرته ان يمسك العصا من الوسط والاصوات ال 16 هم الميزان الحقيقي والدرع الحقيقي والجسر الحقيقي والقاعدة الحقيقية في الوصول الى شخصية رئاسية تجمع كل المواصفات والاجوبة على ما طرحته من اسئلة ؟؟ وان غداً لناظره قريب.
المطلوب من وليد جنبلاط باختصار شديد: ابتداع معادلة ومن خلال جبهته النيابية الضاغطة حيث يصل الرئيس الذي يحمل على منكبيه اهداف الشعب اللبناني القريبة والبعيدة وهي: حرية، استقلال، سيادة، كرامة، واعادة الدور الى لبنان الرسالة،عبر سياسة حكيمة واعية تقدم الاهم على المهم وتحفظ الوطن من عواصف المنطقة.