توفي الأربعاء أحد أبطال الثورة السورية الأكثر شعبية في منطقة حماة وإدلب، إبراهيم النادر “أبوحنا”، وهو من مواليد مدينة سقيلبية في ريف حماة.

وانخرط أبوحنا مبكراً في الثورة السورية، وعرف عنه معارضته الشديدة للنظام، كما شارك في مختلف مراحل الثورة.

ونتيجة الضغوط الأمنية انتقل للعيش في منزل أحد أصدقائه في قرية كفرموس في جبل الزاوية، ومن هناك واصل أبوحنا نشاطه السياسي بالتنسيق مع شخصيات معارضة وكتائب الجيش الحر في المنطقة.

وحاز على ثقة ومحبة الناس في الشمال السوري، كما اعتاد أهالي جبل الزاوية على رؤية الأستاذ إبراهيم يتجول بسيارته في قرى الجبل معرّجاً على الأصدقاء من النشطاء والمقاتلين على امتداد قرى الجبل.

ليس هذا فحسب بل تعرض للاختطاف على يد “داعش”، إلا أن قوات الجيش الحر حررته من بعد مضي خمسة أيام.

وقبل 6 أشهر تم نقل أبوحنا إلى تركيا بسبب تدهور حالته الصحية، حيث توفي أمس الأربعاء.

وكتبت صفحة “شبكة مسيحيي سوريا لدعم الثورة السورية” على الفيسبوك، خطاب تعزية لأبوحنا، كما اعتبرته قائداً وأبا للثورة.

مضيفة “أن أبو حنا له تاريخ عريق بمقاومة الاحتلال الأسدي، حيث شارك في الحراك السلمي مع بداية الثورة، كما قدم كل أنواع المساعدة لحمص وحماة عندما بدأ الحراك العسكري”.

كما نعاه المجلس العسكري الثوري في محافظة حماة، قائلاً في بيان له: “يتقدم المجلس العسكري الثوري في محافظة حماة ممثلا بقائد المجلس العسكري الثوري العقيد عبدالرزاق فريجة وأعضاء مجلس الشورى في المجلس بأصدق عبارات التعازي والمواساة لروح الفقيد البطل وعائلته الكريمة سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الغالي على قلوبنا جميعاً برحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان”.