جنبلاط يعلن باسم اللقاء الديمقراطي ترشيح هنري حلو الى رئاسة الجمهورية (Video inside)

ترأس رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، عصر الثلاثاء، في دارته في كليمنصو، اجتماعا ل”اللقاء الديموقراطي”، ضم الوزيرين وائل أبو فاعور وأكرم شهيب، والنواب: هنري حلو، مروان حماده، علاء الدين ترو، نعمة طعمة، أنطوان سعد، غازي العريضي، وفؤاد السعد، في حضور أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ومفوض الإعلام رامي الريس.

بعد الاجتماع، أعلن جنبلاط بإسم “اللقاء الديموقراطي” “ترشيح النائب هنري حلو لرئاسة الجمهورية”، وقال في مؤتمر صحافي: “أما وقد وصلنا إلى نهاية عهد الرئيس ميشال سليمان الذي أتى في ظرف استثنائي بعد أحداث 7 أيار عام 2008، وآنذاك أدار البلاد بحكمة وروية ودقة، واستطاع واستطعنا سويا أن نخرج رويدا رويدا من رواسب هذا اليوم المشؤوم. ولا بد من الاشارة إلى أن ظروفا عربية ودولية ساعدتنا، فقطر استضافت الحوار وأرست التسوية”.

أضاف: “وللتاريخ أقول، لقد ربطتنا وربطني مع الرئيس سليمان أفضل العلاقات الشخصية والسياسية. لذلك، أحييه في هذا اليوم، ونحن على مشارف نهاية ولايته. لقد اشتركنا جميعا في الحوار، ووضعنا الأسس الكبيرة والعريضة التي من خلالها في يوم ما، عندما تستكمل الظروف المحلية والاقليمية والدولية، سنستطيع أن نبني دولة قوية قادرة، قرار الحرب والسلم فيها بيد واحدة. وهذا أعني به إعلان بعبدا، الذي وافق عليه الجميع آنذاك، لكن شاءت الظروف ودخلنا في سجالات كنا بغنى عنها، لكن فلنعتبر أن اعلان بعبدا أحد الانجازات الرئيسية للرئيس سليمان، وسنستمر في السعي لتحقيقه”.

وتابع: “أحيي أيضا الرئيس نجيب ميقاتي الذي سرنا معا في هذه المسيرة، مسيرة الحكومة التي سميت برأيي خطأ بأنها حكومة “حزب الله”، لكن معه ومع الرفاق وائل وغازي وعلاء وغيرهم استطعنا أن نفرض حلا هو سياسة وسطية معينة. وقدم الرئيسان سليمان وميقاتي خدمات جلى لمعظم لبنان، وبالتحديد لأهل الجبل، وليتهم طبقوا المبدأ الذي اطلقه الرئيس سلبمان، وهو سياسة النأي بالنفس، لكنا وفرنا على البلاد الكثير من السيارات المفخخة والاغتيالات، وغيرها من الأحداث”.

وأردف: “اليوم هو يوم سعيد، بمعنى أنه عاد اللقاء الديموقراطي ليلتئم بكامل أعضائه، ولكن الأستاذ ايلي عون لم يحضر لظروف صحية، وهو في المستشفى. لقد عدنا العائلة الواحدة التي انطلقنا منها في أصعب الظروف في السراء والضراء. وآنذاك في هذا المكان نفسه، افترقنا ديموقراطيا بنقاش ديموقراطي سليم، وكان لكل رأيه عبر عنه بكل صدق. أما اليوم فعدنا واجتمعنا، وهدف الاجتماع هو تثبيت اللقاء الديموقراطي، وفي الوقت نفسه، التقدم بترشيح الأستاذ هنري حلو إلى منصب رئاسة الجمهورية في الاستحقاق المقبل، الذي سيبدأ غدا”.

وقال: “لست هنا لأتحدث طويلا عن الأستاذ هنري حلو، الذي رافقنا في أصعب الظروف والتحديات. وللتاريخ فقط أقول، إن والده رحمة الله عليه الأستاذ بيار حلو كان الصديق الكبير للأمير مجيد إرسلان وكمال جنبلاط والامام الصدر. تلك العائلة بدءا من بيار حلو وصولا إلى هنري هي عائلة الحوار والوسطية والانفتاح على الجميع. ونحن نفتخر اليوم بأن نتقدم بهذا الترشيح، ونأمل من بقية الكتل النيابية أن تستجيب لنداء اللقاء الديموقراطي. في مرحلة معينة قيل لنا أو نمي إلينا بأن نتقدم بورقة بيضاء، لكننا نفتخر بتقديم مرشح له تراثه السياسي المعروف بالحوار والاعتدال والانفتاح، فهذا باختصار ما أردت قوله اليوم، وغدا سنحضر إلى مجلس النواب”.

حلو
من جهته، قال حلو: “كما تفضلتم، أنا من مدرسة الحوار والانفتاح. لقد مر البلد في مرحلة انقسام واصطفاف أوصلته الى مشاكل أدت إلى تعطيل مجلس الوزراء وإلى آفاق مظلمة. نحن اليوم علينا أن ننفتح على الجميع، وطموحي إعادة الحوار والانفتاح والشراكة بين الجميع، فأعتقد أن النهج الذي سرنا به من الأساس هو الانفتاح والوسطية. يحكى كثيرا عن رئيس قوي، وأريد أن أشرح مفهومنا في جبهة النضال وفي اللقاء الديموقراطي، فمفهوم الرئيس القوي هو الرئيس الجامع بين كل اللبنانيين، لا الرئيس القوي الذي لديه جماهير. القوة هي بالانفتاح نحو الجميع، وبالكلام والحوار مع الكل، فهذا هو أساس النهج الذي نسير به، وليد بك وجبهة النضال ونحن جميعنا، وهذه نقطة الانطلاق للمرحلة المقبلة”.

أضاف: “سمعنا في نشرات الأخبار وقرأنا في الصحف خلال الأسبوع الماضي عما إذا كان هنري حلو مرشح مناورة أم مرشح يبدأ ثم يوضع جانبا، فأعتقد أننا في خطنا لا مناورة، فنحن اليوم من ينافسنا هو الفراغ، وهو عدونا وعدو لبنان، ولا حل لدينا إلا بالانفتاح، فالاصطفافات التي رأيناها والانقسامات هي نتيجة الفراغ فقط. لذلك، ندعو الجميع إلى المشاركة غدا في الانتخابات في خط الحوار والانفتاح. نحن نسير في هذا الترشيح، ومن دون شك في هذه الظروف ليس الأشخاص هم الأهم، بل البلد وانقاذه”.

وتابع: “أنا مرشح الانفتاح والاعتدال. وفي الأيام المقبلة، أعتقد أن الوضع قد يتغير. وعندما اجتمعنا في الكتلة، قلت إن المنصب لا يهمني، بل ما يهمني هو إنقاذ البلد، الذي لا يكون بالشخص إنما بنهج الانفتاح والاعتدال، فهذا هو الأساس المتفقون عليه مع وليد بك وجبهة النضال ورفاقنا في اللقاء الديموقراطي”.

حوار
سئل جنبلاط: إن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لم يرشح أحدا لرئاسة الجمهورية، فهل هذا الترشيح لنائب هنري حلو اليوم هو لقطع الطريق على الزعماء الموارنة أو للهروب الى الأمام؟
رد حلو: “جبهة النضال رشحتني، وأنا رشحت نفسي أيضا. ونحن ككتلة متفقون حول مبادىء أساسية، ولا نريد الدخول في جدل حول من رشح من. إنقاذ البلد هو الأساس، فالأشخاص ليسوا هم المهمين، بل البرنامج والانفتاح على الجميع. إذا، هذا هو الأساس والخط الذي نحن فيه، ولا نخرج عنه”.

وردا على سؤال عن التمثيل الشعبي المسيحي حيث أن أغلب الأطراف المسيحية تشدد على أن يمثل رئيس الجمهورية المقبل كتلة مسيحية وازنة، قال: “لنتفاهم حول معنى الرئيس القوي. بالنسبة إلينا، الرئيس القوي هو من يجمع اللبنانيين وينفتح على الجميع، لا من هو رئيس تحد يتحدث مع نصف اللبنانيين. نريد فعلا أن نتحدث مع الجميع وأن نقيم حوارا مع كل اللبنانيين وأن نتمكن من تمثيل كل اللبنانيين، فهذه هي مواصفات الرئيس القوي”.

وردا على سؤال آخر حول رأي بكركي بترشيحه، قال: “بكركي منفتحة على الجميع، ولا أعتقد أن لديها مرشحا خاصا، فالبطريرك الراعي قال نريد الانتخابات، ولتكن هناك لعبة ديموقراطية وتصويت، والرئيس القوي يفوز”.

أما النائب جنبلاط فسئل عن اللقاء مع وفد “التيار الوطني الحر” بالأمس، حيث قيل إن توافقا تم على أن يكون لدى المرشح لرئاسة الجمهورية حيثية مسيحية، وأن النائب ميشال عون هو مرشح توافقي، فقال: “هذا الكلام غير صحيح، التقيت بالأمس بوفد القوات اللبنانية برئاسة السيدة جعجع. وبعد ذلك، جاء وفد التيار الوطني الحر برئاسة الوزير جبران باسيل، وأبلغت الوفدين بأن مرشح جبهة النضال ومرشح الحوار والاعتدال هو الاستاذ هنري حلو، لكن لم ندخل في تفاصيل معينة. وفي الوقت نفسه، إذا لم أكن مخطئا، العماد عون ليس المرشح الوحيد، بل سمير جعجع مرشح أيضا. أما نحن فمرشحنا هو الخط الذي تحدث عنه الاستاذ حلو، فهو مرشح الاعتدال والحوار”.

سئل جنبلاط: في حال لم يحظ مرشحكم بثلثي الأصوات ولا أي مرشح آخر، فماذا عن الجلسات المقبلة؟ فهل ستجيرون أصواتكم؟
أجاب: “نحن نسير بشكل مبدئي، فالترشيح ليس مناورة ولا للوصول إلى هدف آخر. نحن ترشيحنا مبدئي، ونأمل أن يسمع الجميع صوت الاعتدال، صوت الاستاذ هنري حلو، لانقاذ البلد. وكما قال الاستاذ حلو، الأهم أن نتحاور مع الجميع وننقذ البلد من هذا المأزق، ونسير في الخط الذي رسمه الرئيس سليمان بالوصول في يوم ما الى تطبيق إعلان بعبدا”.

سئل جنبلاط: أليس في هذا الترشيح استعداء للشارع المسيحي الذي يطمح إلى وصول رئيس جمهورية لديه حيثية؟
أجاب: “لا أعتقد أني أستعدي الرأي المسيحي، بل أفتخر أن يكون هناك شخص كهنري حلو إسمه يعطيه شهادة، وله حيثيته المسيحية التاريخية”.

سئل جنبلاط: تعبر الكتل النيابية أنكم الكتلة المرجحة للمرشحين، فهل هذا ترشيح هنري حلو هو لكسب المزيد من الوقت؟
أجاب:” ليس موضوع ترجيح، فهذا ترشيح مبدئي، وأتمنى أن نتوفق”.

من جهته، رد النائب حلو بالقول: “نطلق اليوم ديناميكية الحوار وإعادة التواصل بين كل اللبنانيين. ففي الشهرين الماضيين، رأينا من خلال حكومة المصلحة الوطنية التي جمعت كل الأفرقاء، إنجازات في البقاع والشمال، وحتى اليوم في بلدة الطفيل. وهذا دليل واضح على أنه عندما يلتقي كل اللبنانيين نصل الى نتيجة جدية والى حل لأمور كثيرة. لذلك، الديناميكية التي انطلقت أولا في الحكومة، نطلقها اليوم في حملة انتخاب رئيس، وبترشيحي لهذه الانتخابات”.

قيل له: إن النتائج قد تكون غدا صعبة في الوصول الى اسم محدد؟
أجاب: “أول الألف ميل خطوة”.

وردا على سؤال عما إذا كانت الخيارات المطروحة اليوم كأنها للفراغ لا للانتخاب الرئاسي، قال جنبلاط: “غير صحيح، لماذا للفراغ؟ فليس الموضوع عدد أصوات، بل المبدأ الذي طرحه الاستاذ حلو، ألا وهو الانفتاح والحوار وجمع اللبنانيين. إذا، هذا هو الأساس، ونحن وحظنا، فهذا الترشيح ليس للمناورة من أجل الوصول بعد ذلك الى تسوية على حساب هذا الخط الذي بنيناه معا مع الاستاذ حلو ورفاقي في اللقاء الديموقراطي على مدى سنوات تقريبا منذ عام 2005”.

0000 (4)

0000 (80)

0000 (1)

0000 (3)

image96

image-056

image984

image785

image884