ربح ايران الصافي

يستطيع العالم أن ينام في هدوء من وجهة نظر علي أكبر صالحي، وزير خارجية ايران في عهد احمدي نجاد والذي اصبح اليوم المسؤول عن الملف الذري في طهران لأنه يوجد اتفاق. هل يعني ذلك أن ايران تتخلى عن اجهزة الطرد المركزي لديها؟ يجب ألا نبالغ. بالعكس إن العدد قد يزيد. لكن لحظة، هل يعني ذلك أن منشأة الماء الثقيل في أراك يتوقع أن تغلق؟ لقد وقعتم على رؤوسكم. ستوجد هناك في الحاصل العام تغييرات تجميلية. وصحيح ايضا أنه سيوجد مراقبون ما بقي ذلك ملائما لايران.

نقول بعبارة اخرى إن ايران ستحتفظ لنفسها بالمسارين اللذين اختارتهما واللذين يُمكنانها من الحصول على القنبلة الذرية. ولن تتخلى عن ذلك أبدا وهما مسار اليورانيوم المخصب (الذي سمح لها به بمقدار منخفض في الاتفاق المؤقت في جنيف لكنها تستطيع الاستمرار على التخصيب) ومسار البلوتونيوم. وهذا ممكن في النهاية ايضا لأن طلب اغلاق المنشأة غير موجود. وباختصار، اذا كان الكلام صحيحا، فان ايران تحصل على اتفاق بسعر مخفض. فأين تشدد المجتمع الدولي على دولة ذات اقتصاد منهار؟.

يجب أن نفهم لماذا يحدث كل ذلك. لأن البقرة تريد أن ترضع أكثر مما يريد العجل أن يرضع. وبعبارة اخرى يريد العالم أن يمنح ايران اتفاقا كي لا يضطر الى القيام بالعمل الوسخ أكثر مما تريد هي اتفاقا، وهي تريد اتفاقا. إن ايران تريد أن تعيد بناء اقتصادها، وتريد أن تخرج من العزلة، وتريد تعاونا مع الغرب. لكن ايران تريد قنبلة ذرية ايضا. ولا تضيع ايران فرصة للكذب كما حدث في الفترة الاخيرة مع تصدير النفط، لكن من يهمه ذلك؟. إن الشأن الايراني بعيد عن أن ينتهي ولا سيما اذا أحرزوا اتفاقا هائلا كما يقول لنا صالحي.

——————————

(*) اسرائيل اليوم 

نقلا عن القدس العربي