لا تشتروا الصيصان الملوّنة هذا الفصح

لا شك ان البيض والشوكولاته وأرانب العيد تُدخل الفرحة إلى قلوبنا في عيد الفصح المجيد ويستمتع بها الصغار والكبار سواسية، و لكن ما لا يعرفه الجميع أنّ بعض هذه التقاليد تسبّب معاناة حقيقية لحيواناتٍ ضعيفة خضعت لرحمة الإنسان وقسوته…

فصيصان العيد بألوانها البهيّة وحجمها الصغير المحبّب لدى الأولاد، تذوق مرارة العذاب كي تصل إلى منازلكم “نظيفة” وجميلة. وقد استبدلت الطريقة التقليدية في تربية الدواجن بمصانع تفقيس خاصة تسمّى “المفقسة” تتكفّل بمهمّة انتقاء الصيصان الأنسب التي لا عيوب أو تشوهات في جسدها في حين ان تلك التي تحتوي على تشوهات تذهب إلى الموت سريعاً. كما توضع هذه الصيصان بشكلٍ وحشي فوق بعضها ويتمّ سكب صبغةٍ عليها لتتلوّن من بعضها البعض، علماً ان هذه الصبغة تدوم لأسبوعين على أبعد تقدير وتؤدي في معظم الأحيان إلى موتها سريعاً.

والجدير ذكره ان الصيصان الملونة تشكّل أيضاً خطراً على صحّة الأطفال. فعلى الرغم من ريشها الناعم وحجمها الصغير فهي تحمل غالباً باكتيريا الـ “سالمونيلا”، التي يلتقطها الكثير من الأولاد بعد فترة عيد الفصح.

والتقاط هذا النوع من البكتيريا يحدث عند حمل الصيصان أو اللعب معها وحتى تقبيلها مع الاشارة الى ان الأطفال هم الأكثر عرضة لهذه الباكتيريا لأنهم يضعون أصابعهم المتسخة في فمهم.