الإبرهيمي: حمص تتحول مرة أخرى مسرحاً للموت

دعا وسيط الامم المتحدة في سورية الاخضر الابراهيمي الخميس النظام السوري والمعارضة الى استئناف المفاوضات من اجل رفع الحصار عن مدينة حمص القديمة التي تعرضت مجدداً للقصف.

وقال الإبراهيمي في بيان صدر في نيويورك: “نطالب بإلحاح جميع الأطراف العودة إلى طاولة المفاوضات وإبرام الاتفاق الذي كان على وشك أن يوقع”.

وأوضح أن المباحثات كانت تسير جيداً بين السلطات السورية و”لجنة تفاوضية تمثل المدنيين والمقاتلين الذين مازالوا محتجزين في مدينة حمص القديمة وكذلك اهالي حي الوعر”.

واعتبر الابراهيمي انه “من المؤسف جدا ان تتوقف المفاوضات فجأة وان يتجدد العنف بقوة في حين كان الاتفاق يبدو في متناول اليد”، مضيفاً: “اتصلنا بكل الذين يمكن ان يساعدوا في وضع حد لهذه الماساة”.

وشن الجيش السوري الثلثاء هجوماً على وسط حمص.

وذكر التلفزيون الرسمي السوري ان “وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع جيش الدفاع الوطني حققت نجاحات مهمة في حمص القديمة”، مشيرا الى انها “تتقدم باتجاهات (احياء) جورة الشياح والحميدية وباب هود ووادي السايح” المحيطة بحمص القديمة.

وتشكل هذه الأحياء مع حمص القديمة مساحة لا تتجاوز الأربعة كيلومترات مربعة تحاصرها القوات النظامية منذ نحو السنتين، وهي تفتقر الى ادنى المستلزمات الحياتية.

وشكلت حمص نقطة اساسية للاحتجاجات المناهضة للنظام التي اندلعت منتصف آذار (مارس) 2011، وتعرضت لحملة قمع شديدة ما لبثت ان تطورت الى مواجهة عسكرية مع تحول الحراك السلمي الى نزاع دام اعتبارا من ايلول (سبتمبر) 2011.