“الأنباء” تنشر بيان جبهة النضال الوطني: مع المطالب المشروعة وهذه هي أسباب التحفظ…

 عقدت جبهة النضال الوطني إجتماعاً برئاسة رئيسها النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو بحضور الأعضاء الوزيرين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور والنواب غازي العريضي وعلاء الدين ترو وهنري حلو ومشاركة أمين السر العام ظافر ناصر ومفوض الإعلام رامي الريس. وإعتذر عن الحضور النائب نعمه طعمة بداعي السفر والنائب إيلي عون لظروف صحيّة. وأصدرت البيان التالي:

إذ تتفهم جبهة النضال الوطني المطالب الشعبية المحقة والمشروعة التي تعبر عنها القطاعات المختلفة المنضوية في هيئة التنسيق النقابية لا سيما في ظل تدهور الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية التي تفاقمت في ظل الترهل السياسي والفساد المستشري في الإدارات الرسمية المختلفة لكنها في الوقت ذاته تسجل التحفظات التالية:

أولاً: تدعو إلى إبعاد نقاش السلسلة عن المزايدات الشعبية والإعلامية التي لا تساهم في إيجاد الحلول الناجعة والكفيلة بالتوفيق بين تلبية المطالب الشعبية المحقة وبين الحفاظ على ديمومة الإقتصاد وحماية العملة الوطنية والحيلولة دون إنهيار ما تبقى من كيان للدولة اللبنانية.

Khalil Jumblatt1

ثانياً: ترى الجبهة أن أكثر ما يضر الفئات الشعبية هو محاولة إيهامها بأن الإقرار النظري لسلسلة الرتب والرواتب سيصب في صالحها لأنه في أحسن الحالات سيؤدي إلى تضخم تتآكل بموجبه كل المكتسبات والحقوق وفي أسوأ الحالات سيؤدي إلى الانهيار المالي والإقتصادي في لحظةٍ سياسية داخلية وإقليمية شديدة التعقيد والحراجة بحيث سيكون من الصعب توقع وصول أي دعم للبنان في حال وقوع الأسوأ وتجربة ترك لبنان يرزح وحيداً تحت الوطأة الشديدة للنزوح السوري في ظل إستمرار المقاطعة العربيّة لا تزال ماثلة أمام اللبنانيين جميعاً ويفترض إستخلاص الدروس والعبر منها.

ثالثاً: إذ تثمن الجبهة الخطوات الإصلاحية التي أدرجت ضمن مشروع سلسلة الرتب والرواتب وترى فيها بداية إصلاحية جيدة، إلا أنها تعتبرها غير كافية لتأمين كل الموارد المطلوبة لتمويل السلسلة المقترحة.

Khalil- Jumblatt

ختاماً، إن جبهة النضال الوطني تسجل موقفاً للتاريخ بمعزل عن الحسابات الفئوية الضيقة وتتمنى لو تكرس كل مكونات الطبقة السياسية جهودها لإطلاق أوسع عملية إصلاحية لطالما إحتاجها لبنان بدل تسجيل المواقف البطولية غير المستندة إلى أرقام ومؤشرات فعلية وتجدد إنفتاحها التام لمناقشة أي أفكار إصلاحية جدية للخروج من هذا المأزق كما تعلن أنها ستبقي إجتماعاتها مفتوحة لمتابعة البحث في هذا الملف الوطني الهام المتصل بشكلٍ عضوي بالأمن الإقتصادي والإجتماعي للبنانيين جميعاً.

هذا وكان جنبلاط وأعضاء الجبهة قد استقبلوا في جانب من الاجتماع وزير المال علي حسن خليل وتم أثناء اللقاء مناقشة موضوع سلسلة الرتب والرواتب وسبل تأمين موارد التمويل لها.

Jumblatt Clemenceau Jbha Jumblatt Clemenceau Jbha2