سنتجرع كأس التسوية المرّ حتى لا نجتَرَّ مرارة الهزيمة القاتلة

بشار العيسى

سأتجرع السمَّ وأوقف إطلاق النار من أجل إيران” جملة قرار. قالها الزعيم الروحي الإيراني الراحل، الإمام الخميني في عام 1988 بعد أن وصل عدد القتلى الإيرانيين إلى مليون وصار المعوقون مليونين وشرد أكثر من أربعة ملايين بسبب الحرب مع العراق، والتي استمرت ثماني سنوات.”

لا نقرر وحدنا مجريات التاريخ، ولا نترك في الاحداث بصماتنا وارادتنا الا حين نكون فاعلين لا منفعلين بردود الافعال المقهورة والمشاعر والرغبات المكبوتة بل بوسائط وحقائق تفعل فعلها على الارض وبين الناس والدول، فما لا نستطيع فعله اليوم بنجاح، لأننا لم نعمل له البارحة بعقل وحكمة، ربما نستطيع فعله غداً، ان تصرفنا بحكمة تدارك ما فاتنا تدبره..

استحقاق الفرصة الاخيرة جنيف 2

فما فاعلون نحن اليوم وجنيف 2 لن ينتظر كثيرا على باب من يتدلّل او يتلهى بشروط صبيانية مستهترة بالدم السوري والمجتمع الدولي، خاصة واننا تركنا الباب مفتوحا على أكثر من طرف يدّعي تمثيلا منافسا، لم نرتقي الى تمثله اعطيناه كمعارضة خارجية بقوة، ويقبل به الراعي الدولي (امريكا وروسيا والامم المتحدة) ففي حين أن (الائتلاف والمجلس الوطنيين) بمكوناتهما وشخصياتهما وداعميهم منقسمون على اكثر من لغة وخطاب ونوشك ان نتفتت مزقا ومعنا الجيش الحر بحراب الكتائب الجهادية التي تقوى وتستقوي وتقضم الارض والقرار من بين ارجلنا ولا أحد يستطيع الجزم لمن مرجعية هؤلاء وسوريا تتغير بالهجرة والنقل السكاني وعمليات الاستيطان التصارع الشيعي السني التركي الايراني، في حين تفحش العقيدة الجهادية لمن يحسبون على المعارضة وفي الحقيقة هم ألغام متفجرة في وجهها.

طالما ان المجتمع الدولي قد حزم أمره على تقرير مستقبل سوريا من خلال تسوية تمرّ عبر التفاهم الروسي الامريكي مؤتمر جنيف 2، وطالما لم نحقق (الائتلاف والمجلس وهيئة اركان جيوشها) أي نصر ميداني يذكر لا بل اصبحت انتصاراتنا التي رويت بالدم السوري بعيدا خلفنا فلم يبق لنا غير حضور هذا المؤتمر ليس بحَرَد المقهور في مشاعره ولا بالدع المستهتر في مراوغات فاجرة، بل بإرادة تستجمع ما بقيت لنا من قوى ليكون حضورنا فاعلا وليس منفعلا، فغيابناـ ونحن كنا القائلين بدور للعالم الخارجي لإيجاد تسوية سلمية تنقل البلد من الحالة الراهنة سلميا الى تغيير حقيقي لمستقبله ـ هو هروب مدان من المؤتمر، تحت أية حجة أتت هو هزيمة مضافة.

ميزان القوى على الارض:

لا يخفى على احد أن المعارضة مشتتة وشبه ضائعة، فمنذ اكثر من سنة لم تحقق قوى المعارضة السياسية او العسكرية ( الائتلاف والمجلس وهيئة الاركان) اي تغيير ذي قيمة لصالحها في معادلات القوة على الارض بل على العكس فقدت الكثير من مصداقيتها وعنصر الضبط وصفة التمثيل، خاصة وان اللحظية السياسية وكثرة التبدلات في أسماء قيادات ومكونات وتشكيلات المعارضة والجيش الحر كانت تعطي اشارات بعكس ما يرجى منها فهي اظهرت المعارضة بمظهر الهزيل الباحث عن ترقيعات شكلية ولحفظ ماء الوجه بالخضوع لتدخلات الاصدقاء والاعداء جعل منها الطرف الاضعف في المعادلة الميدانية وامام العالم الخارجي.

الارقام

سنتفاجأ يوما حقائق مهولة مما حدث ويحدث على الارض، يتمثل في نزيف كبير للحاضنة الشعبية هجرة سكانية لم تشهد لها مثيلا في منطقة الشرق الاوسط بل لم تحدث حتى في الحروب الكونية، هجرة عمليا عن تهجير ونقل سكاني لتغيير ديموغرافية البلد لمشاريع لا علاقة لها بالصراع بين السلطة والمعارضة، لم يتم اي نوع من العمل لوقفها او السيطرة عليها، فضلاً عن تفتت النسيج الوطني مناطقيا وثقافيا وشيوع حالة هروب نفسية وفقد الامل بالمستقبل لحجم الدمار الذي مارسته السلطة وشجعته المعارضة الخارجية بتموضعها الخارجي و بالفساد والافساد وبسياسة اغاثية فاشلة كليا أدّت الى:

تخلخل ديموغرافية المجتمع السوري جرّاء هجرة اكثر من اربعة مليون (هجرة خارجية) وحوالي ستة مليون (هجرة داخلية) قسرا واضطراراً. وهذه الهجرة من مناطق ذات قيمة استراتيجية في غير صالح قوى الثورة المفترضة، لان النظام وضرباته كانتا تتصرفان برؤية استراتيجية خلخلة البنية الوطنية الحاضنة الشعبية للثورة ومشروعها واستهدف فئات وشرائح تشكل عبئا على العمل الاغاثي والبلدان المضيفة (نساء واطفال) وتنزف من قوتنا الداخلية (النشطاء والشباب) مولد ورافد الحراك الثوري. ومما يؤثر مستقبلا هو نزيف المهن والحرف المدينية الى اسواق بديلة في دول الجوار سيصبح من الصعوبة بمكان استعادتهم في المستقبل القريب مما سيحول مراكزنا الاقتصادية الى يباب قاحل.

فضلا عن مئة وثلاثين ألف شهيد يحتفظ النظام ومعتقلاته بخيرة نخب قوى الثورة نشطاء الميدان بعدد مبهم لا يقل عن مئتي ألف أسير مجهولي المصير والمكان والحالة الجسدية يعيشون ظلاما مطبقا وغيابا اعلاميا عن وضعهم يتحمل مسؤوليته اعلام الائتلاف والمجلس الوطني الفاشلين بل الفاسدين.

ظاهرة مريبة

مما يثير الريبة والحنق وأكثر من سؤال لم يأخذ الاسرى المعتقلون السوريون اية اهتمام او تعاطف او حتى اثارة اعلامية ليس في الاعلام العربي الموجه اصلا وانما في الاعلام الغربي الذ يبدو وكأنه اصبح موجها تجاه الحالة السورية، كما ان الاثارة التي كانت ترافق حالات انسانية اقل بكثير من يحدث في سوريا لم نشهد أي نشاط يذكر لمنظمات الاغاثة الدولية ذات الصبغة الانسانية مثل حملات الصليب الاحمر او النجدة الكاثوليكية تجعلنا نتيقن وكأن هناك اتفاقا صامتا بخصوص الحالة السورية اكثر التباسا حتى تجاه الجرائم الاسرائيلية بحق الفلسطينيين.

فشل ظاهرة الجيش الحر

وبدل ان يشكل الانشقاق عن جيش السلطة رافعة دعم لعمل قوى الثورة العسكرية حدثت حالة بتداعيات التنافس والتنافر والفساد بغير الروح القتالية وخلق مراكز استقطاب نخبوية مأجورة للمتنفذين والممولين الدوليين غدا بموجبه، آلاف الضباط والافراد المنشقين عالة فائضة عن استيعاب مراكز التجمع الخارجية تركيا والاردن. كان لو توفرت خطط استيعاب تعبوية جدية ووطنية رديفة للثورة الشبابية ان شكل هؤلاء دفعا معنويا وقدرة نيران وضبط وسيطرة وكانوا شكلوا حالة اختراق لجيش السلطة لو تم تنظيمهم كما بدأ، واستثمارهم في خلق بؤر استيعاب جديدة كالدعوة المنظمة الى خدمة جندية بديلة او البقاء في الداخل الوطني بقدرات استيعاب وتفعيل ميدانية، لكن ما حدث على العكس من ذلك أصبحوا حالة عجز وفشل وندم على الانشقاق تركوا فراغا تمَّ ملأه بمجاميع جهادية مغامرة ومشبوهة.

أدت هذه الممارسات الخاطئة لقوى المعارضة مع تعاظم وتنامي حجم استخدام السلطة لفوهات نيران نوعية وكمية (مدافع ميدان صواريخ ارض، ارض، وسلاح الطيران القاذف، واخيرا الكيماوي) بمظلة فاعلة ومحمية من اصدقائه بدعم بشري قتالي خطط استراتيجية عسكرية واختراقات سياسية وعون مالي بمليارات الدولارات و آلاف اطنان الذخيرة وعديد الجيوش الحليفة (خبراء روس، جيوش ايرانية وعراقية ولحزب الله) استطاعوا ليس فقط تغيير موازين القوة على الارض بل انزال تدمير هائل بالمناطق المنحسر عنها واحيانا تكتيكيا نفوذ وسيطرة السلطة تدمير:

ـ البنية التحية (مدارس مستشفيات، كهرباء ، مياه الشرب، طرق المواصلات، والعلاقات الاقتصادية والتجارية) اصبحت شبه مدمرة كليا في مناطق الحاضنة لقوى الثورة خاصة المناطق الصناعية والرياف الزراعية.

ـ توسّع الدمار السكني مئات آلاف المنازل، مدن بكاملها مثل حمص والدير والحوران وجبال الاكراد وادلب ونصف حلب الاكبر

ـ تمزق اجتماعي كبير بفعل الهجرة والاسر والقتل وتفاقهم عدد الايتام من خلال مجازر تمت برؤية وخطط تغيير ديموغرافية استراتيجية عن سبق قصد وتصميم.

ـ اكثر من كارثة غذائية على الأبواب في تقريبا مجمل مناطق الثورة وخاصة ريف دمشق وحمص والقلمون السني والجزيرة الكردية.

ـ تفكك البنية الحضرية في المدن وتدهور الزراعة والتجارة وسيادة ثقافة جهادية بمحاكم شرعية غير شرعية، وحواجز سطو وخطف وانتشار ثقافة التطرف الديني الاسلامية غير المسلمة، لقوى ليست من الحاضر ولا الماضي السوري، ولا نعرف كم ستبقى في مستقبله.

موجبات حضور جنيف2 و3و4 …

هذه الحقائق مجتمعة تفترض اهمية وضرورة التهيؤ واستنفار الطاقات ـ إن بقيت طاقات ـ لمعركة المصير ليس من اجل حضور جنيف2 لتلبية الضغط الدولي وحسب، بل من اجل كسب المعركة التي بدأت تخسر، بقوة وعناد الحق امام الرأي العام الدولي واعادة استنهاض الصف الوطني بسدّ الثغرات والخلل فالحضور بقوة وحيوية تعيد التوازن الى موازين القوة على الارض واستثمار ما بقي لنا من دعم ولو لفظي دولي وعربي واقليمي من اجل خلق اختراق سياسي طالما فشلنا في فعله عسكريا وذلك يكون ب::

الحضور بوفد واحد موحّد باسم المعارضة يمثل مجتمع الثورة تمثيلا حقيقيا افقيا وعموديا برؤية سياسية واضحة ناضجة تجمع من حولها القوى والجماعات ذات المصلحة في التغيير، رؤية سياسة تشكل أساسا متينا متكاملا لوحدة المعارضة ومرجعية برنامجية للتفاوض من اجل انجاز عملية الانتقال السلمي للسلطة الى قوى شعبية حقيقية تقطع مع الاستبداد لتبدأ مرحلة المحاسبة بقيم العدالة الانتقالية واعادة بناء وطن لكل السوريين وطرد الغرباء والقتلة.

ـ يجب حضور جنيف بوفد معارض حقيقي مكون من أنساق متكاملة من السياسيين والخبراء في شتى الميادين ودبلوماسيين وقانونيين واكاديميين في الاقتصاد والتاريخ وعلم الاجتماع ومشرّعين فنحن ذاهبون ليس الى حفلة ختام مسرحية ولا الى استلام رايات الخصم المهزوم بل الى معركة حقيقية سياسية دبلوماسية اشتراعية تؤسس لدولة وطنية جديدة بمسمى الجمهورية السورية تقطع كليا مع الاستبداد والاقصاء والانتقام والخوف دولة عصرية لذا نحتاج مفاوضين عصريين عقلاء وليس حزبيين او مفوّضين سياسيين عقائديين يمثلون غير أهل الثورة ومصلحتها.

ـ ان يكون لوفد الثورة مرجعية وطنية: واضحة وصريحة معلنة ب: مثلا مجلس حكماء (مثقفين، ممثلي مكونات شعبية وعلماء أديان ذوي موقف واستقلالية، دبلوماسيين وقضاة و محامين، اي نخب فكرية تمتاز بحق صفة الخبرة والحكمة لمصلحة الوحدة الوطنية ومستقبل دولة الجمهورية) . فضلا عن مرجعية ” الرؤية السياسية البرامجية” التي تفتقدها المعارضة بعد مرور سنتين ونصف على الثورة التمرّد..

ـ يجب ـأن يضم وفد الثورة خيرة وانظف واقدر ضباط الجيش الحر بخرائط ورؤى ميدانية ومفهوم للجيش الوطني بمسمّى هيئة اركان يتحلى بانضباطية عالية، متخصصون في شتى صنوف الجيش واسلحته بمن فيهم الشرطة والحقوقيون ومن اجل خلق وبناء سلطة تنفيذية للقوة المسلحة كحامية للوطن في مواجهة قوى السلطة القمعية.

لذا فأن اسئلة جدية تتطلب اجوبة اكثر جدّية حول وفدنا ومهمته:

ـ من هو مفاوضنا؟ اي الجسد المفاوض في النسق الاول الممثلون السياسيون والعسكريون القادة والنسق الثاني الخبراء والمتخصصون.

ـ مرجعية الوفد وقيادته اي تعدد مشارب تمثيله ودرجة تناغمه ( مكونات وطنية وميدانية عسكرية).

ـ ما هي رؤيته السياسية لسوريا المستقبل ورؤيته البرامجية المرحلية للفترة الانتقالية؟

ـ حجم تمثيل المفاوضين لقوى الارض والميدان؟

شروط التفاوض ومرجعية جنيف 2 الدولية:

تقرر مؤتمر جنيف2 على اساس تفاهمات جنيف 1 بمرجعية خطة كوفي عنان ببنودها الستة المستندة الى خطة الجامعة العربية:

1 ـ عملية سياسية شاملة: الالتزام بالعمل مع انان من اجل عملية سياسية شاملة يقودها السوريون.

2 ـ وقف كامل لإطلاق النار. وسحب القوات من المدن ووقف استخدام الاسلحة الثقيلة و تحرك القوات باتجاه المناطق المأهولة.

3 ـ اطلاق سراح الاسرى والمعتقلين:

الافراج عن جميع من تم اعتقالهم تعسفيا: الاتفاق على الافراج عن جميع من جرى اعتقالهم تعسفيا بمن فيهم المعتقلون لقيامهم بنشاطات سياسية سلمية.

4 ـ هدنة لإدخال المساعدات الانسانية: اتفاق لتطبيق هدنة يومية لمدة ساعتين للسماح بإحضار المساعدات من جميع المناطق المتضررة من القتال.

5 ـ حرية دخول الاعلام ب ضمان حرية الحركة للصحافيين: الاتفاق على ضمان حرية الحركة للصحافيين في جميع انحاء البلاد وتبني سياسة لا تقوم على التمييز بشان منحهم تأشيرات لدخول البلاد.

6 ـ حرية التظاهر السلمي: الحق في التظاهر: الاتفاق على حرية تكوين المؤسسات وحق التظاهر بشكل سلمي على انها حقوق مضمونة قانونيا.

لقد تمّ الاتفاق ويجب الاصرار الايجابي على أن يكون التفاوض والاتفاق تحت مظلّة الامم المتحدة بقرارات ملزمة من مجلس الامن وهذه ضمانة كيلا يستخدم المؤتمر مضيعة للوقت والابتزاز وقضم ما بقي من الدولة بالفوضى العبثية المنظمة والطرف القوي فيه هما السلطة وحلفاءها والكتائب المسلحة ومجهولية حلفائها .

من الاهمية بمكان ان يذهب الوفد الوطني بملفات متخصصة جاهزة في شتى حيثيات الواقع الميداني وشتى معالجات التفكك وتقاسم سوريا على الارض في هذا النزيف الوطني الكبير في صورة او احتمالات مناطق نفوذ قد تتحول من وقتية الى دائمة.

ان امتلاك وفد المعارضة لرؤية وبرنامج بملفات خبراء سيخلق مسارا جدّيا للتفاوض حول عملية التغير التي ستبدأ بحكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية من خارج قوى الامر الواقع وفوهات النيران والقمع والقتلة، بأجهزة وإدارات، غير تلك التي تطلق النار او تنشر الفوضى والقمع والقتل.

ملحق :

ـ اهمية وضرورة ان يكون وفد المعارضة الموحد يشمل ممثلين حقيقيين للجماعة الكردية المتنفذة على الارض حتى لا يُستخدموا في غير مصلحة ما نَرمي اليه وذلك بحوار وتفاهمات وطنية وشراكة وطنية مسبقاً يخلق ارضية تفاهم وطني ممكنة .

ـ قد يكون من المفيد ان يستعين وفد المعارضة بخبراء واصدقاء من العرب ممن لهم خبرة تاريخية في هكذا مفاوضات.ـ

ـ والاستعانة بمنظمات دولية خبيرة (الصليب الاحمر، منظمة العفو الدولية، اطباء بلا حدود، منظمات الاغاثة، وصحفيون بلا حدود).

ـ تنظيم كشوفات بأسماء واماكن السجون و المعتقلات التي يحتفظ بها بأسرانا والطلب بدءا ( حسب خطة عنان) فتح الباب للمنظمات الدولية الاطلاع على وضع السجون فوريا، وتنظيم كشوفات بأسماء المعتقلين ومواقع الاعتقال وشروطها. ـ تنظيم كشوفات بالمهجّرين في المخيمات واوضاعها والحالات الطارئة التي تتطلب تدخلا سريعا خاصة معالجة جرحى مستشفيات الميدان وتوفير الادوية والعلاج والاجهزة .

ـ حصر المناطق المحاصرة المهددة بالمجاعة واهمية وحجم الاغاثة الغذائية والصحية المستعجلة .

خطط طوارئ ميدانية لـ:

ـ العمل لتفادي الكارثة الغذائية بحملة طوارئ دولية بأشراف الامم المتحدة ومنظماتها.

ـ العمل على التدخل السريع لمنظمة الصحية العالمية لمنع حدوث اوبئة صحية في ظل استمرار الوضع القائم.

ـ التوافق مع المجتمع الدولي والاقليمي بالعمل على خطط امنية مستعجلة بإشراف ما للراعيين لإشاعة الامن في المناطق والمدن وعلى الطرق في الداخل الوطني لحماية واعادة تدوير عجلة الاقتصاد البيني. ربط المناطق بالمركز للحؤول دون ان يصبح التقسم امرا واقعا.

ـ فك الحصار المفروض على المناطق الكردية التي فقدت كل صلة حياتية لها بالداخل الوطني العربي.

ـ تشجيع سريع على اعادة تدوير عجلة الزراعة وخلف وضع ملائم للمناطق ذات القيمة الاستراتيجية الجزيرة والفرات واريفا حلب وحما والغوطة وحوران.

قناعتنا بغير مساهمة جدية ومتكاملة وفي مستوى عال بوفد وطني موحّد يعني اننا نسير في طريق الخطأ والدمار والنزيف وتقسيم سوريا الى مناطق نفوذ اقليمية وبؤرة تفجر كارثية وفوضى التدخلات والعسكرة وانتشار السلاح وسيادة قانون الغاب.